مقال آفات العصر الحالي في المجتمع

مقال آفات العصر الحالي في المجتمع
بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صلي على محمدٍ وآله الطيبين الطاهرين

الأخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كما هو موضح بالعنوان آفات العصر: أي أمراض العصر وبلوى العصر...كثيرة فهل شخص ينكر أن العصر له أمراض يختص فقط في الفترة الزمنية الحالية لما لها من تطور في مجال التكنولوجيا أو في مجال عادات و مظاهر الاجتماعية العامة ...ولنسلط الضوء على بعض هذه المظاهر أو آفات المقيتة ..الدردشة : وهي عادة شبابية صبيانية يستخدمها حتى بعض الكبار في طريق الوصول إلى البنات من خلال بعض برامج الانترنت ...وكثير من مرتاديها يعزم على الفاحشة (الزنا) في حال توفرت له الفرص وقبلت البنت بلقاءه في مكان يخلو عليها وذلك في ظل الكتمان والسرية في الأمر بلا حسيب ولا رقيب إلا الله سبحانه وتعالى مجرد إضافة في مسنجر ثم لقاء على البحر او أي خرابة كانت في زاوية بعيدة و لعل بعض الحالات تكون البنت والولد من نفس المنطقة و قد تبدأ المغامرة خاصة في بعض مناطق التي لا يعرف الناس بعضهم بعض بأن تستضيفه في حال خلو منزلها أو يستضيفها في حال خلو منزله او أي مكان كمزرعة أو نفس ما يقولون حوطة و هذا معروف في البحرين لأن بعض شباب المتهورين يستغلون في أمور عديدة ومنها الزنا والاغتصاب و المخدرات حيث بعض الأحداث وضعت في الجريدة اليومية عن اغتصاب وما شابه في تلك الأماكن....وطبعاً في ظل وجود الشقق والعمارات المشبوهة أيضاً سهلت الأمر....فأنظروا كم كلمة كتبت والأمر لأين وصل من كلمة دردشة إلى جريمة في حق أنفسنا ...فالسؤال الذي يطرح بعد معرفتك أيها الأب والأم بذلك و معرفتك بثقافة الجريمة لأنها أصبحت ثقافة للعاملين على التربية و الجريمة على حد سواء ...فذلك يريد أن يربي أبنه على أخلاق التي تمنعه عن العبث بتلك مواقع و ذلك يبحث عن موقع المفضل الذي يغتنم فيه فرصة أفضل (لضحية جديدة)....
المحور الثاني: رفقة السوء

وأخيراً المحور الآخر في هذا المقال أو الموضوع هو رفقة السوء ...رفيق السوء : وهل يحتاج إلى تعريف فكل شخص سيء من الصغر إلى الكبر فهو رفيق سوء ...حتى جهاز مملوء بالأغاني وتفاهات فهو رفيق سوء ...فكيف إذا كان شخص معين يحمل لك أفكار الشيطانية يعلمك ومن صغرك عن الأغاني بتفاصيلها وتفاصيل أجهزتها وتفاصيل صغيرة وكبيرة للمطربين وحفالاتهم ....الخ ..ويعلمك عن مرافقة النساء وكيف تخترق حاجز الخوف و تكون جرىء بأن أي بنت تعجبك كيف توصل إليها ..حتى يجعلك تكون جريء مع أي بنت كانت ...وثم يعلمك محورنا الأولي في الموضوع الدرشة وبرامجها و قد يضيف لك جم بنية من مخالفته في قائمة بريدك أو مسنجرك وشوي شوي هو صديق الصدوق ...وإذا كانت مجموعة أكبر ...يا الله يهزون الدنيا بما فيها سهرات ليلية جماعية و يدورون في السيارة إلى آخر ساعة في ليل يبحثون عن صيد ثمين و عن اللعب بأدوات اللهو والبعد عن الدين تماماً....وأخيراً صديق السوء هو أكثر شخص يخونك ويغدر بك من حيث لا تدري ولا يدري لأن أنتما أو أنتم خسرتون مجالس الذكر وأبا عبد الله الحسين عليه السلام و خسرتون ثقافة وخسرتون العلم و قد تخسرون الدنيا بأسرها مقابل ساعات فراغ طويلة بسهرات ومجمعات وقهاوي و أفلام خليعة ...الخ ...وللأسف نلاحظ وبشدة في مجتمعنا البحرين ...رفيق السوء الحقيقي هو البعيد عن المأتم والمسجد ...فصديق السوء لا يريد أن يشاهدك بنظرته السيئة مع ناس متعقدين و غير متمتعين في الحياة من ناس يحملون أفكار ترجع إلى مئات سنين ...ويقول لك هالكلام حتى يعطيك نتيجة لأن اللهو هو حالة الفريدة التي تتمتع فيها في الحياة فيغرك شبابك و تخسر نفسك ومجتمعك يخسرك أيضاً